المقامة الذكية فى الأمور الخفية
أبو العنين شرف الدين
كشف المستور فى رجال كن نظنهم من الأطهار ... ؟!!
ونعدهم من الأبرار ... وهم فى أعيننا حماة الديار ... ؟!!
يقول الراوى المشهور له فى سرد الحكاوى ... إن ما حدث وانكشف عن جماعة الفساد وظلم العباد .. بالباطل والعاطل لتحقيق المراد ... لمجموعة خدم الفرعون الجديد الذى حكم بالنار والحديد ... وزبانيته وبطانته فى الضلال وحملة المباخر ... والكذب والنهب والمتاجر ... وكهنة فرعون والحزب الأوحد وغالبية الوهم ونشر الذل والحقد ... والبعد كل البعد عن الحق والحرية ؟!!
من لجنة الأنس والهلس من أسماء باعت ضميرها من أجل حفنة دولارات .
وخد وهات ... واللعب بالملفات والتلويح بالتهديدات ؟ََ!!
أسماء عن الزعبلاوى والشنكحاوى وتجار البلاوى ؟!!
الشريف وسرور وعز والعادلى ورشيد وما بفيت من تأييد الفرعون الصغير والكبير على طول الخط ... ؟ والحط والنط والشفط ؟ أموال البلاد والعباد حيتان الفساد وعودة قوم عاد ؟
وسجن كل معارض لهم وهم كلهم فساد فى فساد ... وظلم طغى على البعاد والبلاد .
ويقول الراوى لما انكشف المستور من خلال ثورة التحرير فى 25 يناير المبارك تنحى فى 11 فبراير مبارك بعد مراوغة ومناطحة ...
حتى خرج علينا الانفلات الأمنى وأصبح (حاميها للأسف حراميها) ... وخرج علينا أصحاب الفوضى العارمة فى تيسير معركة الاستحمار فى ميدان التحرير ... الجمال والخيول وحاملى السنج ودارت معركة حامية الوطيس استعمل فيها شكاير الحجارة والرصاص الحى والنار والكى ؟!!
وإشعال الحرائق .. وجرى فيها كل وسائل التخريب والتعذيب .. وأسيلت الدماء من الأشقياء .. من أعز رجال الأمة ومن شبابها الجسور المقاتل بصدور مكشوفة وبالمخاطر محفوفة ...
والتحم الشعب بجميع فئاته وطوائفه لتحمى الأمة من الهم والغمة ؟!!
وتساقطت الأقنعة الزائفة عن دعاة الشرف والشفافية والديمقراطية المهلبية والملوخية ؟
والاتجار فى البلاد والعباد دعاة الشر وأذناب النظام القديم ... أصحاب المهرجانات والكرنفالات والبهرج والخداع وخطب الصداع ... والوهم وكلام لا يغنى من جوع وكم تطاول علينا كل من له باع فى حزب البتاع يدخل الممنوع دون امتناع ... وتقلد المناصب فى جميع الأوضاع ... ويهبر ويكوش ويلوش .
والحاكم بأمره حول الغلابة إلى فرش متاع ... واللى جاع واللى صاع صاع بالأمر المطاع ... ما دام سيادته يسكن القصور ويطلق حوله البخور ويدار له ماخور ... وجماعة الإعلام سواء كان فى التلفزيون أو المذياع يسبح بحمده الإعلام قبل الأكل وبعد الأكل والنائمين فى الأوهام والنهابين أموال الشعب ... أصحاب المرتبات الفلكية ؟؟؟ بالملايين والغالبية العظمى عايشه على القليل .
الفن الهابط والغناء الذى يدعو إلى المخدرات والهوس والغيبوبة مثل (أنا شارب سيجارة بنى) (أنا عامل دماغ قراقيش) الفن والإعلام غيبوا الشعب فى إشكالية فنية لا تمثل الشعب الواعى شعبنا المصرى الذى صبر صبر أيوب وتحدى حكامه وكان يحاول أن يحيا (سكن المقابر والعشش والعشوائيات وبحث عن طعامه فى الزبالة عن أى شىء للحياة) (تموت الحرة ولا تأكل بثدييها ...)
الشرفاء أبناء الوطن الذين دبروا حياتهم وخلقوا من الضعف قوة وكملوا عشائهم نوم وأخلصوا فى حبهم لمصر وماتوا من أجلها ... تلك هى سمات المصرى الأصيل الذى يتحول كعملاق حينما يقف فى وجه الظالم .