الاثنين، 31 أكتوبر 2011

المقامة الذكية فى الأمور الخفية


المقامة الذكية فى الأمور الخفية
ثورة 25 يناير غيرت وجه التاريخ
كشف المستور فى رجال كنا نظنهم من الأطهار ...!!!
ونعدهم من الأبرار ... وهم فى أعيننا حماة الديار ....!!!
يقول الراوى المشهور له فى سرد الحكاوى ... إن ما حدث وانكشف عن جماعة الفساد وظلم العباد .. بالباطن والعاطل لتحقيق المراد ... لمجموعة خدم الفرعون الجديد الذى حكم بالنار والحديد ... وزبانيته وبطانته فى الضلال وحملة المباخر ... والكذب والنهب والمتاجر ... وكهنة فرعون والحزب الأوحد وغالبية الوهم ونشر الذل والحقد ... والبعد كل البعد عن الحق والحرية ؟!!
من لجنة الأنس والهلس من أسماء باعت ضميرها من أجل حفنة دولارات .
وخد وهات ... واللعب بالملفات والتلويح بالتهديدات ؟!!
أسماء منها الزعبلاوى والشنكحاوى وتجار البلاوى ؟!!
الشريف وسرور وعزمى وعز والعادلى ورشيد وما بقيت من تأييد الفرعون الصغير والكبير على طول الخط ....والحط والنط والشفط ؟ أموال البلاد والعباد حيتان الفساد وعودة قوم عاد ؟
وسجن كل معارض لهم وهم كلهم فساد فى فساد ... وظلم ظغى على العباد والبلاد .
ويقول الراوى لما انكشف المستور من خلال ثورة التحرير فى 25 يناير المبارك تنحى فى 11 فبراير مبارك بعد مراوغة ومناطحة .
حتى خرج علينا الانفلات الأمنى وأصبح (حاميها للأسف حراميها) ... وخرج علينا أصحاب الفوضى العارمة فى تيسير معركة الاستحمار فى ميدان التحرير ... الجمال والخيول وحاملى السنج ودارت معركة حامية الوطيس استعمل فيها شكاير الحجارة والرصاص الحى والنار والكى ؟!!
وإشعال الحرائق ... وجرى فيها كل وسائل التخريب والتعذيب ... وأسيلت الدماء من الأشقياء ... من أعز رجال الأمة ومن شبابها الجسور المقاتل بصدور مكشوفة وبالمخاطر محفوفة ...
والتحم الشعب بجميع فئاته وطوائفه لتحمى الأمة من الهم والغمة ؟!!
* وتساقطت الأقنعة الزائفة عن دعاة الشرف والشفافية والديمقراطية المهلبية والملوخية ؟
والاتجار فى البلاد والعباد دعاة الشر وأذناب النظام القديم … أصحاب المهرجانات والكرنفالات والبهرج والخداع وخطب الصداع … والوهم وكلام لا يغنى من جوع وكم تطاول علينا كل من له باع فى حزب البتاع يدخل الممنوع دون امتناع … ويتقلد المناصب فى جميع الأوضاع … ويهبر ويكوش ويلوش .
والحاكم بأمره حول الغلابة إلى فرش متاع … واللى جاع جاع واللى صاع صاع بالأمر المطاع … ما دام سيادته يسكن القصور ويطلق حوله البخور ويدار له ماخور … وجماعة الإعلام سواء كان فى التلفزيون أو المذياع يسبح بحمده الإعلام قبل الأكل وبعد الأكل والنائمين فى الأوهام والنهابين أموال الشعب أصحاب المرتبات الفلكية ؟؟؟؟؟ بالملايين والغالبية العظمى عيشه على القليل .
 الفن الهابط والغناء الذى يدعو إلى المخدرات والهوس والغيبوبة مثل (أنا شارب سيجارة بنى) (أنا عامل دماغ قراقيش) الفن والإعلام غيبوا الشعب فى أشكال فنية لا تمثل الشعب الواعى شعبنا المصرى الذى صبر صبر أيوب وتحدى حكامه وكان يحاول أن يحيا (سكن المقابر والعشش والعشوائيات وبحث عن طعامه فى الزبالة عن أى شىء للحياة) (تموت الحرة ولا تأكل بثدييها)
الشرفاء أبناء الوطن الذين دبروا حياتهم وخلقوا من الضعف قوة وكملوا عشاءهم نوم وأخلصوا فى حبهم لمصر وماتوا من أجلها ... تلك هى سمات المصرى الأصيل الذى يتحول كعملاق حينما يقف فى وجه الظالم . 

عبد الله النديم


عبد الله النديم
هو عبد الله بن مصباح ابراهيم ولد بالأسكندرية عام 1843 ميلادية 1261 هـ حفظ القرآن قبل التاسعة وأدخله والده المدرسة الدينية الكبرى الشهيرة بـ"جامع الشيخ إبراهيم باشا"
عمل بمصلحة التلغراف بالأسكندرية ثم انتقل إلى المنصورة ليعمل بالتجارة التىخسر فيها فعاد إلى الأسكندرية وتعرف عام 1879 على بعض مؤسسى الجمعية الخيرية الإسلامية أواخر عهد إسماعيل ، وأنشأ الكثير من المجلات منها "التنكيت والتبكيت" و "اللطائف" وغيرها .
شارك فى الثورة العرابية فى أعقاب الاحتلال الانجليزى فى نوفمبر عام 1891ونفى إلى يافا لمدة عام ثم عاد فأنشأ مجلة "الأستاذ" ومالبث أن نفى مرة أخرى إلى يافا ثم عفى عنه وسافر إلى القسطنطينية ليعمل مفتشاً للمطبوعات وتعرف على السيد جمال الدين الأفغانى .
بعد عودته من منفاه فى فلسطين عام 1892 أنشأ النديم بالقاهرة مجلته العلمية الأدبية التهذيبية الشهيرة "الأستاذ" فجاء فيها من دلائل الإعجاز مالم يأتى به أحد قبله وأخذت من الشهرة العظمى مالم تأخذه جريدة سواها , وأثرت فى أفكار الأمة على اختلاف طوائفها تأثيراً يكاد يضطر كل قادر على القراءة أن يشترك فيها فبلغ ما يطبع منها نحو ثلاثة آلاف نسخة مع أن عمرها لم يطل أكثر من 10 أشهر ...
كان كل عام من أعوام اختفائه يقابل شهرا فى مدة ظهوره وظل مطاردا أعواما كثيرة وحماه وأخفاه فلاحو مصر المحروسة ...
مرض بالسل وتوفى ليلة الأحد العاشر من أكتوبر سنة 1896 ودفن بمقبرة يحى أفندى فى باشكطاش بتركيا وكان عبد الله النديم زجالاً من طراز خاص فقد ارتبط وجدانه الوطنى فى وقت مبكر من حياته بقضايا البسطاء وهموم الوطن وأبدع أزجالا اجتماعية وسياسية ووطنية نقدم نموذجا منها :
لفارس من فرسان الثورة العرابية وخطيبها ... من "الأستاذ" ص 861 الجزء 26،  2 مايو سنة 1893:
والنيل جرى فى أرض القول جلب الهول
على الأعادى بالصدمة
والحس يظهر فى الآداب للألباب
وكل من كره اللخمة
فرحبة الأوقات قامت بعدها هامات
تهدى النصايح بالرزمة
أما الوطن حرك أهله
تشرب نهله
وتقوم بأحكام الخدمة
لله در المحروسة
دى المأنوسة
حفظت حقوق كل الأمه
رحل فارس الكلمة عبد الله النديم المجاهد فى سبيل الوطن ... قد يرحل الشاعر وتبقى الكليمات على مر الزمان تؤكد أن الفارس النبيل ضحى بالغالى من أجل المحروسة التى بعناية الرحمن لم تنسى أبناءها المخلصين .
......................................

ـ نُشر هذا النص فى موقع دنيا الرأى رابط :

الخميس، 13 أكتوبر 2011

الفن والصحافة والإعلام


الفن والصحافة والإعلام

بقلم : أبو العنين شرف الدين
فى الفن : الأجور الفلكية ... والبرامج الخالدة ... والمقدم الخالد ، ففى السينما مايسمى بأفلام المقاولات التى تمجد الرقصة قبل الفكرة والمضمون الفنى .
إن رسالة الفن رسالة تنويرية وتثقيفية ، أما ما يحدث فهو إثارة للغرائز ، وخلق جيل مشوش .. حائر ما بين ما يراه من مشاهدة خطيرة
وفى الصحافة : يوجد ما يسمى بالصحف الصفراء التى تلهث وراء الفضائح ونشر القضايا المثيرة مهما كانت درجة خدشها  للحياء وتجديها للرأى العام
ويبدو أن الأمر قد انتقل إلى التلفزيون أيضا الذى استهوته ألاعيب الحداثة للسير على طريقة دخول عالم الفضائيات فى منافسة شرسة لترقيص الأشياء والظهور الكاشف الفاضح للملابس التى تظهر مفاتن الأنثى بل تظهر ملابس حجرة النوم
وما زلنا ندعو بإلحاح بضرورة وجود ميثاق شرف فضائى (على مدى ثلاثة عقود كان الإعلام العربى يمر من هناك والتزم الصمت على بعض الفضائيات العربية ولم تكف عن إثارتها لقضايا هامشية ومشوهة وإظهار الفن الهابط والهايف وكليبات مبتذلة وبرامج مكررة وضيوف خالدين فيها أبدا) وهم يكررون مبدأ "ليس فى الإمكان أبدع مما كان")وإهدار المال العام على جماعة سمت نفسها الصفوة والعالمين ببواطن الأمور وهم أبعد ما يكونوا عن الالتحام بالشعب الذى يشرب المر وعانى الفقر والمرض وهم دافعوا الضرائب والمهددين بالحبس والمعاناة
بعد ثورة يناير يجب إعادة ترتيب دور الإعلام فى مجال الحرية والديمقراطية ومحاسبة الناهبين لأموال الشعب وأصحاب الأجور الفلكية والوقوف على الحد الأدنى والحد الأقصى
فنحن فى ثورة لا يعقل أبدا أن يكون هناك أناس أجورهم بالملايين أو حتى نصف مليون أو ربع مليون ... الوضع القائم يشعل الحقد الطبقى ويولد الانفجار ... الحد الأدنى والحد الأقصى تشغل الرأى العام فى الشارع المصرى وهى قضية هامة ووزارة تسيير الأعمال أمامها عدة ملفات وأهم الملفات الحد الأدنى والحد الأقصى للأجور
فيا حماة ثورة مصر الله معكم حتى تمحو الفساد والرشوة ويعود الاستقرار والأمن
ما أصعب يوم الأحد الحزين الذى كنا لانتوقعه من قلة مندسة ومن بقايا فلول النظام الذى يسعى فى الأرض    فسادا ولا يريد لمصر الاستقرار بل يسعى لخرابها إنها قلة مندسة سوف لا يكون لها قرار .
نشر هذا المقال فى جريدة العروبة تحت عنوان أوراق مبعثرة بقلم أبو العنين شرف الدين يوم الثلاثاء 11/10/2011  
ـ نُشر هذا المقال فى موقع دنيا الرأى رابط :