الفن والصحافة والإعلام
بقلم : أبو العنين شرف الدين
فى الفن : الأجور الفلكية ... والبرامج الخالدة ... والمقدم الخالد ، ففى السينما مايسمى بأفلام المقاولات التى تمجد الرقصة قبل الفكرة والمضمون الفنى .
إن رسالة الفن رسالة تنويرية وتثقيفية ، أما ما يحدث فهو إثارة للغرائز ، وخلق جيل مشوش .. حائر ما بين ما يراه من مشاهدة خطيرة
وفى الصحافة : يوجد ما يسمى بالصحف الصفراء التى تلهث وراء الفضائح ونشر القضايا المثيرة مهما كانت درجة خدشها للحياء وتجديها للرأى العام
ويبدو أن الأمر قد انتقل إلى التلفزيون أيضا الذى استهوته ألاعيب الحداثة للسير على طريقة دخول عالم الفضائيات فى منافسة شرسة لترقيص الأشياء والظهور الكاشف الفاضح للملابس التى تظهر مفاتن الأنثى بل تظهر ملابس حجرة النوم
وما زلنا ندعو بإلحاح بضرورة وجود ميثاق شرف فضائى (على مدى ثلاثة عقود كان الإعلام العربى يمر من هناك والتزم الصمت على بعض الفضائيات العربية ولم تكف عن إثارتها لقضايا هامشية ومشوهة وإظهار الفن الهابط والهايف وكليبات مبتذلة وبرامج مكررة وضيوف خالدين فيها أبدا) وهم يكررون مبدأ "ليس فى الإمكان أبدع مما كان")وإهدار المال العام على جماعة سمت نفسها الصفوة والعالمين ببواطن الأمور وهم أبعد ما يكونوا عن الالتحام بالشعب الذى يشرب المر وعانى الفقر والمرض وهم دافعوا الضرائب والمهددين بالحبس والمعاناة
بعد ثورة يناير يجب إعادة ترتيب دور الإعلام فى مجال الحرية والديمقراطية ومحاسبة الناهبين لأموال الشعب وأصحاب الأجور الفلكية والوقوف على الحد الأدنى والحد الأقصى
فنحن فى ثورة لا يعقل أبدا أن يكون هناك أناس أجورهم بالملايين أو حتى نصف مليون أو ربع مليون ... الوضع القائم يشعل الحقد الطبقى ويولد الانفجار ... الحد الأدنى والحد الأقصى تشغل الرأى العام فى الشارع المصرى وهى قضية هامة ووزارة تسيير الأعمال أمامها عدة ملفات وأهم الملفات الحد الأدنى والحد الأقصى للأجور
فيا حماة ثورة مصر الله معكم حتى تمحو الفساد والرشوة ويعود الاستقرار والأمن
ما أصعب يوم الأحد الحزين الذى كنا لانتوقعه من قلة مندسة ومن بقايا فلول النظام الذى يسعى فى الأرض فسادا ولا يريد لمصر الاستقرار بل يسعى لخرابها إنها قلة مندسة سوف لا يكون لها قرار .
نشر هذا المقال فى جريدة العروبة تحت عنوان أوراق مبعثرة بقلم أبو العنين شرف الدين يوم الثلاثاء 11/10/2011
ـ نُشر هذا المقال فى موقع دنيا الرأى رابط :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق